الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة الفنّان العراقي علي رشيد كوميسار ملتقى الدورة الرابعة لسامبوزيوم الفنّ المعاصر: الرهان الحقيقيّ هنا هو الفنّ!

نشر في  05 مارس 2019  (12:36)

ضمن تغطية موقع الجمهوريّة لفعاليّات سامبوزيوم الفنّ المعاصر الذي يقام بمدينة الحمّامات وتحديدا نزل البرتقال، كان لنا حوار مع كوميسار الملتقى الفنّان العراقي المقيم في هولندا علي رشيد للتظاهرة، والمسؤول على اختيار الفنّانين المشاركين في مختلف الاختصاصات بالاشتراك مع الفنانة التونسيّة ريم عيّاري رئيسة جمعيّة «معا، للفنّ المعاصر».

يقول الفنّان علي رشيد "جمع فنانين وبلغات ومشارب مختلفة، والعمل على تقاربهم، عمل فيه نوع من التحدّي، تكمن جماليّة الأثر الفنّي في الاشتغال مع الآخر، رغم ذاتيّة أيّ عمل فنّي، وفي خلق حوار بصريّ وإنسانيّ بجغرافيّات مختلفة عبر ترابط عائليّ وصداقات شخصيّة والتحدّث عن فنّهم وحياتهم ورؤاهم. العمل الفنيّ أساسا تبادل وجهات نظر وتثاقف.. درجت في العالم العربيّ أن تنظّم سامبوزيومات محليّة ودوليّة، تنظّم أغلبها أشباه فنانات ثريّات ويلخّصون عمل الفنّان المشارك في إنجاز عملين أو ثلاث".

ويضيف الفنّان على رشيد «عمل اللّوحة ثانوي، فالحديث والعلاقة والاستماع للآخر إضافة إلى الجانب الفكري والتبادل الثقافي أكثر أهميّة من انجاز الأعمال في حدّ ذاتها».

أشرف على رشيد على عديد الملتقيات عربيّا وعالميّا ويحرص دائما على جودة الفنّانين المشاركين، إذ يؤكّد « العمل هويّة، كلّ فنّان له أعمال جيّدة يشارك، الاشتغال على الأسماء كذبة» ويحرص على أن يكون لهذا الملتقى هويّة خاصّة « تكمن هويّة الملتقى في تقديم تجارب ذات مستوى عالية فكريّا وتقنيّا. خلال الدورة الثالثة للملتقى في دار سيباستيان، اشتغل طلبة مدارس الفنون مع فنانين محترفين، ويشارك نفس الطلبة هذه السنة كفنّانين مستقلّين».

تحدّث علي رشيد عن تاريخ السامبوزيوم بالقول « التقيت السيّدة ريم عيّاري رئيسة جمعيّة "معا للفنّ المعاصر" واقترحت عليّ الحضور في الدورة الأولى بمدينة أزمور التركيّة. وأصرّت على حضوري، لكنّني اشترطت جودة أعمال المشتركين. بعد أن أعجبني مستوى المشاركين، تبنّيت التجربة وتكفّلت بإدارة الجانب الفنّي. أشرف على الدورة الثانية من الملتقى وكانت متميّزة. كانت الدورة الثالثة أكثر تميّزا بعد أن دخل النحاتون في الفعاليّات وأنتجوا أعمال رائعة.»

حول سؤاله عن خاصيّات هذا السامبوزيوم مقارنة مع تظاهرات دوليّة للفنّ التشكيليّ أشرف عليها أو شارك فيها، يقول علي رشيد أنّّه «من المؤسف أن يحضر فنّان والنتيجة السلبيّة. أحترم النوعيّة، من المؤسف أن المشاركة في بعض الملتقيات أصبح من باب الارتزاق وصارت كذبة. أميّون من دول ثريّة ينظمون سامبوزيوم، و يدفع الفنان 2000 يورو!» ويؤكّد أيضا أنّ «مستوى علاقاته الفنيّة طيبة في دول العالم، نتيجة ثقة الآخرين بك. لو اشتغلت بالمجاملات سأفقد مصداقيّتي وأحطّ من مستوى من أدعوهم في هكذا ملتقيات».

وفي معرض حديثه عن الملتقى المقام حاليّا، يقول رشيد « صار السامبوزيوم يشكّل ثقلا عربيّا وعالميّا، واستقطب فنّانين من أربع قارات شباب ومعروفين. الرهان الحقيقيّ هنا هو الفنّ!»

حاوره شوقي البرنوصي